ليلة القدر : الوظائف والفضل
|
د. مهران ماهر عثمان
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركا فيه ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ؛
فليلة القدر منة ومنحة لهذه الأمة التي يريد الله بها خيراً بتكرار مواسم الخير لها ، ومن هذه المواسم ليلة القدر ، وأريد هنا أن أكتب في نقطتين اثنتين: الأولى : فضل ليلة القدر . اشتملت سورة القدر على ست فضائل لهذه الليلة : الفضيلة الأولى : أن الله أنزل القرآن فيها . قال تعالى :{ إنا أنزلناه في ليلة القدر} . وهذه الآية دليل على أربع فوائد : 1/ فضل ليلة القدر . 2/ فضل القرآن الكريم . وذلك من وجهين : الأول : أنه أسند إنزاله إليه سبحانه . الثاني : أنه جاء بضميره دون اسمه لاشتهاره . 3/ أنّ ليلة القدر في رمضان خلافا لمن زعم غير ذلك ، قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة :185] . 4/ علوُّ الله تعالى ، فنزول الأشياء منه وصعودها إليه دليل على علوه على خلقه . فإن قيل : لماذا سُميت بليلة القدر ؟ فالجواب : لما يكون فيها من التقدير ، قال تعالى :{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان:4] . قال ابن كثير رحمه الله :" وقوله: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } أي: في ليلة القدر يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة، وما يكون فيها من الآجال والأرزاق، وما يكون فيها إلى آخرها. وهكذا روي عن ابن عمر، وأبي مالك، ومجاهد، والضحاك، وغير واحد من السلف" [تفسير القرآن العظيم (7/246)] . ويقول ابن عثيمين رحمه الله :" وقوله تعالى: {في لوح محفوظ} يعني بذلك اللوح المحفوظ عند الله عز وجل الذي هو أم الكتاب كما قال الله تبارك وتعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} [الرعد: 39]. وهذا اللوح كتب الله به مقادير كل شيء، ومن جملة ما كتب به أن هذا القرآن سينزل على محمد صلى الله عليه وسلّم فهو في لوح محفوظ، قال العلماء {محفوظ} لا يناله أحد، محفوظ عن التغيير والتبديل، والتبديل والتغيير إنما يكون في الكتب الأخرى؛ لأن الكتابة من الله عز وجل أنواع: النوع الأول: الكتابة في اللوح المحفوظ وهذه الكتابة لا تبدل ولا تغير، ولهذا سماه الله لوحاً محفوظاً، لا يمكن أن يبدل أو يغير ما فيه. الثاني: الكتابة على بني آدم وهم في بطون أمهاتهم، لأن الإنسان في بطن أمه إذا تم له أربعة أشهر، بعث الله إليه ملكاً موكلاً بالأرحام، فينفخ فيه الروح بإذن الله، لأن الجسد عبارة عن قطعة من لحم إذا نفخت فيه الروح صار إنسانًا، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. النوع الثالث: كتابة حولية كل سنة، وهي الكتابة التي تكون في ليلة القدر، فإن الله سبحانه وتعالى يقدر في هذه الليلة ما يكون في تلك السنة، قال الله تبارك وتعالى: {فيها يفرق كل أمر حكيم} [الدخان: 4]. فيكتب في هذه الليلة ما يكون في تلك السنة . النوع الرابع: كتابة الصحف التي في أيدي الملائكة، وهذه الكتابة تكون بعد العمل، والكتابات الثلاث السابقة كلها قبل العمل، لكن الكتابة الأخيرة هذه تكون بعد العمل، يكتب على الإنسان ما يعمل من قول بلسانه، أو فعل بجوارحه، أو اعتقاد بقلبه، فإن الملائكة الموكلين بحفظ بني آدم أي بحفظ أعمالهم يكتبون قال الله تعالى: {كلا بل تكذبون بالدين. وإن عليكم لحافظين. كراماً كاتبين. يعلمون ما تفعلون} [الانفطار: 9 ـ 12]. فإذا كان يوم القيامة فإنه يعطى هذا الكتاب كما قال تعالى: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيب} " ا.هـ من تفسيره لسورة البروج. وقيل في سبب تسميتها بما يلي : 2/ لأنها ذات قدْر وشرف . 3/ من عبد الله فيها كان ذا قدر ، ومن لم يكن ذا قدر صار بقيامها ذا قدر. 4/ القدر الضيق ؛ لأن الأرض تضيق بالملائكة . 5/ نزل فيها كتاب ذو قد على أمة ذات قدر بواسطة ملك ذي قدر . الفضيلة الثانية في قوله : {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} قال الرازي رحمه الله :" يعني ولم تبلغ درايتك غاية فضلها، ومنتهى علو قدرها" . الفضيلة الثالثة : {ليلة القدر خير من ألف شهر} في المرسل عن مجاهد رحمه الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر ، فعجب المسلمون من ذلك ، فأنزل الله عز وجل :{إنا أنزلناه في ليلة القدر *وما أدراك ما ليلة القدر* ليلة القدر خير من ألف شهر} . وفي بلاغات مالك رحمه الله : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك ، فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر خيرا من ألف شهر. انظر تفسير ابن كثير (4/533) . والصواب في تأويل الآية : أن العمل فيها خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ، والله ذو الفضل العظيم. الفضيلة الرابعة : { تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ } قال ابن كثير رحمه الله : " أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة ، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ، ويحيطون بحلق الذكر ، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق؛ تعظيما له ، وأما الروح فقيل المراد به ها هنا جبريل عليه السلام ، فيكون من باب عطف الخاص على العام " [تفسير ابن كثير (4/532)] . وتعجبني كلمةٌ للعلامة ابن عثيمين رحمه الله قالها عند تفسير هذه السورة :" وقوله: {من كل أمر} قيل إن {من} بمعنى الباء ، أي بكل أمر مما يأمرهم الله به، وهو مبهم لا نعلم ما هو، لكننا نقول : إن تنزل الملائكة في الأرض عنوان على الخير والرحمة والبركة". الفضيلة الخامسة : { سلام هي حتى مطلع الفجر } أي سالمة من الشرور ، فلا يكون فيها شيء من ذلك كما قال قتادة وغيره من السلف . وقبل أن أنتقل إلى وظائف هذه الليلة أرى أنّ من المتعين هنا أن أسترسل في ذكر ثلاثة أمور : الأول : وقت هذه الليلة . ثبت في السنة ما يدل على أنها ليلة إحدى وعشرين ، وأنها ليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، وآخر ليلة من رمضان . وثبت في الصحيح قول نبينا صلى الله عليه وسلم:«تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» . وهذا يدل على أنها متنقلة في العشر الأخيرة من رمضان كما يقول المحققون من أهل العلم . فعلى المسلم أن يجتهد في العشر كلها أكثر من غيرها كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. الأمر الثاني : في صحيح البخاري قال عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه : إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ :«إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَإِنَّهُ تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ ، الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ» . وتلاحى : تخاصم ، وفيه شؤم الخصومات، وحرص النبي صلى الله عليه وسلم على الخير لأمته، وعدم علمه الغيب، وعدم الكفر بالمعصية، وأنّ الخير فيما يختاره الله . قال الرازي رحمه الله في تفسيره :" المسألة الخامسة : أنه تعالى أخفى هذه الليلة لوجوه أحدها : أنه تعالى أخفاها ، كما أخفى سائر الأشياء ، فإنه أخفى رضاه في الطاعات حتى يرغبوا في الكل ، وأخفى الإجابة في الدعاء ليبالغوا في كل الدعوات ، وأخفى الاسم الأعظم ليعظموا كل الأسماء ، وأخفى في الصلاة الوسطى ليحافظوا على الكل، وأخفى قبول التوبة ليواظب المكلف على جميع أقسام التوبة ، وأخفى وقت الموت ليخاف المكلف ، فكذا أخفى هذه الليلة ليعظموا جميع ليالي رمضان . وثانيها : كأنه تعالى يقول : لو عينت ليلة القدر ، وأنا عالم بتجاسركم على المعصية ، فربما دعتك الشهوة في تلك الليلة إلى المعصية ، فوقعت في الذنب ، فكانت معصيتك مع علمك أشد من معصيتك لا مع علمك ، فلهذا السبب أخفيتها عليك" . الأمر الثالث : علاماتها . ثبت في معجم الطبراني الكبير عَنْ وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:«لَيْلَةُ الْقَدْرِ بَلْجَةٌ، لا حَارَّةٌ وَلا بَارِدَةٌ، ، وَلا يُرْمَى فِيهَا بنجْمٍ، وَمِنْ عَلامَةِ يَوْمَهَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ لا شُعَاعَ لَهَا». وزيادة :« لا سحاب فيها ، و لا مطر ، و لا ريح» لا تثبت . المسألة الثانية : وظائف هذه الليلة ست وظائف ينبغي أن يشغل المسلم بها ليالي العشر الأخيرة كلها ؛ طلباً لليلة القدر ، وهي : 1/ القيام . لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :«مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [أخرجه البخاري] . 2/ الدعاء : لقول عائشة رضي الله عنها : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا ؟ قَالَ : «قُولِي : اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» [الترمذي] . 3/ المحافظة على الفرائض . والمحافظة على الفرائض مطلوب في كل وقت، ولما كانت الفرائض أحب الأعمال إلى الله كانت المحافظة عليها في ليلة القدر من آكد الأعمال ، قال الله تعالى في الحديث القدسي : (وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ) [البخاري] . وأحب هنا يجوز فيها الرفع والنصب . 4/ المحافظة على المغرب والعشاء في جماعة . لحديث مسلم الذي حدث به عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ» . 5/ الاجتهاد في العبادة . فعن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ" [البخاري ومسلم] ، وفي رواية لمسلم : "وجدَّ". قولها : "شد مئزره" فيه تفسيران : الأول : قيل : اعتزل نساءه . قال الأول : قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم عن النساء ولو باتت بأطهار الثاني : اجتهد في عبادته فوق عادته . وهو الصحيح ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف كل رمضان في العشر الأخيرة، ومعلوم أنّ المعتكف لا يقرب نساءه، قال تعالى :{وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187] ، فما فائدة الإخبار بذلك؟ فيكون المراد الثاني ، والعلم عند الله تعالى. وأحيا ليله : استغرقه في السهر للعبادة . وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قالت : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ [مسلم] . قال العلماء : كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ؛ طلباً لليلة القدر . 6/ الاعتكاف . وبه يتمكن الإنسان من التشمير عن ساعد الجد في طاعة الله ، ولذا "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانٍ" كما قالت عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري . اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . |
العلوم والمعرفة
الأربعاء، 23 يوليو 2014
ليلة القدر (فضلها ووظائفها)
ليلة القدر (علاماتها)
علامات ليلة القدر
تعرف على علامات ليلة القدر ؟!
ليلة القدر خير من ألف شهر.. الأمل فى إدراكها غاية كل مسلم ومسلمة.. وتحرى وقوعها فى الليالى الوترية.. وليلة الـ 27 الأقرب.. والاغتسال والتطيب من آداب استقبالها.. وقوة النور والصفاء أبرز علامتها
فضل شهر رمضان على باقى الشهور عظيم، وفى آخر 10 ليالى من الشهر الكريم تقع ليلة القدر التى أقسم بها الله عز وجل، أن من يدركها ويُقيم ليلها يكون ثوابها خير من ألف شهر، ويرجع فضل "ليلة القدر" لنزول القرآن فيها.
واجتمع العلماء على أن سبب إخفاء موعد ليلة القدر، أن يجتهد المسلمون فى العبادة والصلاة والدعاء فى العشر الأواخر من شهر رمضان.
وهناك العديد من الروايات باختلاف تناقلها، إلا أن جميعهم يؤكدون أن الرسول، عليه الصلاة والسلام، علم موعد ليلة القدر من جبريل عليه السلام، وعندما خرج ليخبر بها أصحابه، وجد رجلان يتشاجران فى المسجد فأنساه الله إياها، فعن " أبى سعيد الخدرى" قال اعتكفنا مع رسول، الله صلى الله عليه وسلم، العشر الأواسط من رمضان، "فقال إنى رأيت ليلةَ القدر فأنسيتها فالتمسوها فى العشر الأواخر فى الوتر".
علامات ليلة القدر
علامات ليلة القدر
وقد ذكر الشيخ بن عثيمين، رحمه الله أن لليلة القدر علامات عديدة منها "قوة الإضاءة والنور فى تلك الليلة، وهذه العلامة فى الوقت الحاضر لا يشعر بها إلا من كان خارج المدينة بعيدًا عن الأنوار، ومن العلامات أيضا أن الشمس عندما تسطع فى الصباح ليس لها شعاع، صافية ليست كعادتها فى بقية الأيام، وهذا أكده رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حيث قال"إنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها".
وكان الصحابة، رضى الله عنهم، إذا أقبلت العشر الأواخر كانوا يحرصون على الاغتسال والتطيب لاستقبال ليلة القدر وكأنها ضيف عزيز، وكانوا يضيئون بيوتهم بالأنوار، ويقيمون الليل أملا أن يدركوها فيكونوا من العتقاء فى هذا الشهر الكريم قال رسول الله "من قامَ ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وقد أمر الرسول أصحابة بأن يتحروا وقوعها فى الليالى الوترية، ويقال إن أبى بن كعب، رضى الله عنه، قد راقب الشمس سنوات كثيرة، فرآها تطلع صباح يوم سبعة وعشرين ليس لها شعاع، وكان يقسم على أنها ليلة سبعة وعشرين بسبب هذه العلامة، ولكن هذا يعتبر اجتهاد منه لأن علمها عند الله.
فوائد التمر في رمضان
فوائد التمر في شهر رمضان
للتمر أسرار وفوائد على مائدة الإفطار وغيرها تعرف ما هي ؟!!
1- التمر لا ينقل الجراثيم أو الميكروبات السوس الذي الذي بداخله( التمر القديم ) يلتهم الاميبا ويفتك بالجراثيم التي قد تصيب الانسان .
2- إن الصائم يعتريه نقص بعض أنواع من السكر ( ولذا الصوم مفيد لمريض السكر خاصة ) التي تمده بالطاقة وكذلك بعض العناصر الحيوية الهامة التي تغيرها في الإفطار والسحور بالبدائل الغذائية تعد نعمة من الله لتنقية الجسم وتطهره بالصوم وكأنها تغيير زيت السيارة مثلاً .
3- التمر سريع الهضم والامتصاص خلال ساعة من تناوله مما يسرع في امداد الجسم بالطاقة.
4- سكر الفركتوز الموجود بالتمر يعوض السكر المحترق في الدم نتاج الحركة وبذل الجهد فلا يفتر الصائم ولا يتعب .
5- يقوي الكبد والقلب والدم لما يحتويه من منجم معادن سهلة وسريعة الامتصاص .
6- تناول التمر ثم الشوربة السهلة الهضم يحفز المعدة والأمعاء على إفراز الأنزيمات الهاضمة، فيسهل هضم باقى لإفطار الذى يحتوى على البروتينات والكربوهيدرات.
7- إن التمر يساعد على تصحيح حموضة البول الناتجة من الصيام، مما يقى الجسم من كون الحصوات.
8- كما أنه غنى بالفيتامينات والمعادن، وغنى بالألياف الغذائية، مما يجعل الصائم يشعر بالشبع فلا يندفع إلى تناول الطعام بصورة كبيرة تضر بجهازه الهضمي.
9- يحتوى الرطب على مادة تنبِّه تقلصات الرحم وتزيد انقباضها وخاصة أثناء الولادة، وتساعد على إحداث انقباض
في الرحم.. سبحان الله..
الاعتماد عليه يؤدي للنحافة لأنه فقير بالمواد الدهنية
لأمراض الحلق واللوز : ينقع التمر قدر سبع حبات من المساء للصباح وذلك في نصف لتر حليب مع ملعقة نعناع مجفف مطحون ويؤكل التمر على الريق يومياً ويشرب بعد النقيع مع مراعاة المضممة والغرغرة بعد ذلك بماء دافئ عليه قطرات من زيت الحبة السوداء .
لعلاج الأمراض الصدرية : يؤخذ قدر سبع حبات مع مثلها وزناً زبيب وكذلك تين ويطبخ سوياً في لتر ماء حتى يصل للنصف حجماً ثم يهرس كل ذلك معاً ويصفى في قارورة ويؤخذ فنجان بعد كل أكل .
للقوة والنشاط والحيوية : يؤخذ قدر سبع تمرات بعد نزع النوى ويلت فيهن مكسرات مجروشة ( صنوبر – بندق – عين جمل – لوز ) مع ملعقة سمن بري ويؤكل ذلك يومياً على الريق يتبعه شرب كوب من مغلي البابونج فإنها وصفة تشد البدن وتقوي القلب وتنشط الأعصاب بإذن الله
يعتبر التمر مليناً معالجاً للإمساك لاحتوائه على ألياف سليلوزية تساعد على حركة الأمعاء الاستدارية الطبيعية في حين أن العقاقير الملينة تخرش وتحطم الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء بسبب الحركة الاصطناعية كما أنه عند استعمال العقاقير تبقى الأغذية مدة طويلة في الأمعاء الغليظة مما يسبب التهاب القولون .
له تأثير مهدئ للأعصاب لاحتوائه على فيتامين أ وفيتامين ب1 المقوي للأعصاب والتمر يحد من نشاط الغدة الدرقية كما أنه يحتوي على الفسفور الذي يعتبر غذاءً للخلايا العصبية في الدماغ.
و دمتم في أتم صحة وعافية :)
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)